fbpx
مؤلفمؤلف: Jeffrey Cammackتم تحديث: أغسطس 24, 2020

آخر تحديث في أغسطس 24, 2020

Jeffrey Cammack

مؤلف: Jeffrey Cammack

هناك علاقة وثيقة وتاريخية بين سعر الذهب وسعر صرف الدولار الأمريكي والأسترالي، نظرًا لأن أستراليا هو ثاني أكبر دولة منتجة للذهب في العالم بعد الصين. وهذا يفسر أيضًا سبب تسمية الدولار الأسترالي بـ”عملة السلع”.

العلاقة المتبادلة

يولد هذا النوع من الترابط بين فئات مختلفة من الأصول لأن السوق متشابك ومتداخل بشدة. ولكن هذا الترابط لا يحدث بلا حساب، ولكن ما يحدث هو أنه كلما ارتفع سعر الذهب كلما ارتفع سعر صرف زوج AUD/USD (انظر إلى الشكل رقم 1)، والعكس صحيح.

aussie-gold-correlation

الشكل 1: ارتباط الدولار الأسترالي بالذهب

أنتجت أستراليا حوالي 10% من الذهب في العالم خلال عام 2015 (انظر إلى شكل رقم 2)، وفي حين وجود علاقة وثيقة وتاريخية بين الذهب والدولار الأسترالي، إلا أن هذا الترابط صار أقل قوة مؤخرًا، حتى انخفضت نسبته إلى 40% في عام 2016.

Figure 2: Gold Production by Country

الشكل 2: إنتاج المعادن في كل دولة

التداول الثنائي: استراتيجية تداول الذهب والدولار الأسترالي

يعد التداول الثنائي أحد الاستراتيجيات الشائعة في فترات التقلب المنخفض للأسعار. ويتم انتهاج استراتيجية الثنائي بناء على العلاقة الوثيقة بين الذهب وأستراليا. وتستخدم هذه الاستراتيجية عادة مع التداول في الأسهم، مع إمكانية تطبيق نفس المبادئ على أشياء أخرى يتم تداولها. يشير التداول الثنائي إلى شراء أصل وبيع أصل آخر مرتبط به في نفس الوقت.

يكون من الصعب القيام بتداول يؤدي لربح محتمل بدون التدخل لتوجيه الأسعار، في فترات التقلب المنخفض للأسعار. وحينها تعد استراتيجية التداول الثنائي بمثابة طريقة لتقليل مخاطر التوجيه عند المتداول. حيث تطيل هذه الاستراتيجية من وقت التداول وتقلل من مخاطره، ولكنها لا تؤدي بالضرورة إلى مستوى أعلى من الربح المحتمل. حيث تسنح فرص التداول إذا تفككت العلاقة بين الأصلين.

توفر استراتيجية التداول الثنائي فرصًا للتداول إذا تفكك الترابط؛ بسبب ارتفاع سعر الذهب وبقاء سعر صرف الدولار الأسترالي على حاله. حيث يمكن استغلال هذا التباين عن طريق بيع الذهب (الأصل الأقوى) وفي نفس الوقت شراء زوج AUD/USD. ومن ثم يمكن تحقيق الربح بمجرد تراجع كلاً من أسعار الذهب والدولار الأسترالي لمتوسطهما الإحصائي.

مثال على التداول بهذه الاستراتيجية

إذا نظرنا إلى تحركات الأسعار في الآونة الأخيرة (انظر للشكل 3)، منذ منتصف شهر إبريل وبداية شهر مايو، فقد كان هناك تباينًا في مستوى الترابط بين سعر الذهب وسعر زوج العملات AUD/USD. ففي حين ارتفع سعر الدولار الأسترالي لأعلى مستوياته يوم 14 إبريل، فلم يبلغ سعر الذهب ذروته إلا في اليوم الثاني من شهر مايو. ومن السهل رؤية هذه التباينات بالاستعانة بالتجارب السابقة. فقد كان يمكن تحديد هذا في اللحظة التي بلغ فيها سعر الذهب مستوى جديد من الارتفاع في 2 مايو، ولكن لم يرتفع سعر زوج العملات AUD/USD بالقدر المطلوب. ويعد هذا بمثابة إشارة بدء التداول الثنائي.

وستجري الصفقة المثالية على النحو التالي، سنقوم ببيع الذهب، وهو الأصل الذي يفوق سعره الأصول الأخرى، وفي نفس الوقت نقوم بشراء زوج AUD/USD، وهو الأصل الذي يقل سعره عن الأصول الأخرى. ومن ثم ينخفض سعر الذهب بنسبة -7.20% أو -$94، بينما ينخفض سعر الدولار الأسترالي بمعدل -5.60% أو -430 نقطة. وفي النهاية سيجني المتداولين الربح من التداول في الذهب، ويتكبدون الخسائر من التداول في زوج AUD/USD. حيث كان التداول ببيع الذهب مربحًا للغاية، لدرجة أن هذا الربح تمكن من تغطية الخسارة الناتجة من التداول في زوج AUD/USD، وانتهى الأمر بتحقيق ربح كبير.

AUDUSD-daily-chart

الشكل 3: رسم بياني يقارن الذهب وزوج AUD/USD

الخلاصة

تكمن فرص التداول الثنائي في لحظات تباعد الثنائي وليس في لحظات توافقهما. فإن الافتراض الضمني هو أن الثنائي قد تحركا معًا في السابق بشكل مستقر وأنهما سيعودان للتحرك في نفس الاتجاه في المستقبل.

كن على اطلاع

هذه الاستمارة تحتوي على قيد مزدوج مفعل. وستحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني قبل أن تتم إضافتك إلى القائمة.

إغلاق
>